«فرانس برس»: قطاع النسيج في بنغلاديش خسر 400 مليون دولار جراء الاحتجاجات العمالية
«فرانس برس»: قطاع النسيج في بنغلاديش خسر 400 مليون دولار جراء الاحتجاجات العمالية
خسر قطاع النسيج الحيوي في بنغلاديش 400 مليون دولار بسبب الاضطرابات التي أعقبت إطاحة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
وأفاد مسؤولون في تصريحات لوكالة فرانس برس، الأحد، بأن الوضع عاد إلى الاستقرار لافتين إلى أن مصانع الملابس البالغ عددها 3500 مصنع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا مسؤولة عن 85 في المئة من صادرات بنغلاديش السنوية البالغة 55 مليار دولار، لكن التظاهرات تسببت في اضطرابات كبيرة في القطاع الحيوي.
تغيير جذري
وقالت رئيسة اتحاد عمال الملابس والصناعة في بنغلاديش كالبانا أختر، إنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري في سلوك أصحاب المصانع والحكومة.
وأضافت أختر "النقاش حول زيادة الأجور لا يتم إلا عندما ينزل العمال إلى الشوارع".
وشددت المسؤولة النقابية على الحاجة إلى إجراء تغييرات "لضمان الاستقرار في هذا القطاع"، محذّرة "إن لم يحصل ذلك، فإن الهدوء قد لا يطول".
حماية المصانع
من جهته، قال رئيس جمعية مصنعي ومصدري الملابس في بنغلاديش خندكر رفيق الإسلام إن "الصناعة مستقرة حاليا بعد أن مرت بفترة صعبة".
وقدّر في تصريحات للصحفيين السبت الخسائر منذ أغسطس بنحو 400 مليون دولار، قائلا إن قوات الأمن يجب أن تواصل حماية المصانع.
وأضاف خندكر رفيق الإسلام أن "الجيش شكل قوة لحماية المصانع، ويقوم بدوريات منتظمة لضمان الأمن في مصانع الملابس".
وتابع "لقد استعاد المشترون ثقتهم بالملابس البنغلاديشية، لكن استمرار الأمن والنظام ضروري للحفاظ على الاستقرار".
احتجاجات دامية
بعد أشهر من الاحتجاجات الدامية، فرّت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في مروحية إلى الهند المجاورة في 5 أغسطس.
وتولت حكومة مؤقتة برئاسة الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس السلطة، لكن الاحتجاجات في سلسلة من مصانع الملابس استمرت مع مطالبة العمال بتحسين الأجور وظروف العمل.
وشهد عدد من التظاهرات أعمال عنف. ففي الثلاثين من سبتمبر، قُتل عامل في صناعة الملابس وأصيب عشرون آخرون في صدامات بين متظاهرين والشرطة.